وراء كل رجل عظيم... امرأة
كتبت: كريستين حدادين
لا شك أن مقولة “وراء كل رجل عظيم امرأة” ترفع من قدر النساء اللواتي يساندن الرجال في الحياة. في محاولة للتعرف على جوهر هذا القول، التقت مجلة نكهات عائلية مع أربعة رجال كان لهم تأثير على مجتمعاتهم بل وأبعد من ذلك. دعونا نتعرف عما إذا كانت هناك امرأة عظيمة في حياة كل منهم، ومدى مساهمتها في نجاحه.
العين عقل بلتاجي
صهو وزير سابق للسياحة والآثار ورئيس سابق لمفوضية سلطة إقليم العقبة الاقتصادية الخاصة، كما أنه تولى منصب نائب رئيس شركة الخطوط الملكية الأردنية، ثم عينه جلالة الملك عبد الله الثاني مستشارًا لتطوير السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر وتصنيف الدولة. وهو عضو منظمة سكال الدولية التي تضم قادة السياحة في العالم. والعين بلتاجي، الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، متزوج وأب لاثنين وجدّ لحفيدين أيضًا.
ما هو تعريفك للرجل العظيم؟
أُفضّل مصطلح “الرجل الناجح” وأُعرّفه استنادًا لإنجازاته. الرجل الناجح هو القادر على تحديد أهدافه برؤية واضحة يلتزم بها ويكرس نفسه لتحقيقها. إنه الرجل الذي يكون شديد التعلق برسالته ويعيش حياته بكل معانيها، كما ويحقق أهدافه من خلال إنجازات تقترب من الكمال. هناك بالطبع الكثير من مدارس الفكر، ولكل منها تعريفها للنجاح وآلية تحقيقه بطرق مختلفة، ولكن هذه هي رؤيتي.
ما رأيك بالقول “وراء كل رجل عظيم امرأة”؟
هذا صحيح، وينطبق أولًا على أمهاتنا اللواتي يبذلن قصارى جهدهن لحمايتنا ووقايتنا من أي أذى، فالأم الناجحة تمثل نبعًا للمعرفة والخبرة، فهي تغرس في أطفالها صفات كثيرة عظيمة كالمحبة والصبر. المرأة العظيمة هي التي تلهم زوجها وتساعده في تحقيق أهدافه في الحياة. أعتقد أن النساء بطبيعتهن أكثر تفهمًا وتقبلاً وقدرة على المصالحة، فالمسؤوليات التي يتحملنها والتضحيات التي يقدمنها كأمهات وربّات بيوت ونساء عاملات تمنحهن القوة لتحقيق الكثير.
مَن هي المرأة العظيمة في حياتك؟ وما دورها في نجاحك؟
إنها أمي، نظيرة أحمد بلتاجي، فقد كانت أول امرأة عظيمة في حياتي. علمتني كيف أحسن السلوك، وكان لديها إجابات لكل شيء. كانت سيدة مهذبة ورقيقة وعطوفة، وتعمل على توجيهي في الاتجاه الصحيح. علمتني أهمية التسامح وتقبل الاختلاف، وكانت ترى أن هناك درسًا يتعلمه الإنسان من كل تجربة. ولعل قيامها بتربية 11 طفلًا بنجاح هو الشاهد على مهاراتها الإدارية والتنظيمية العظيمة، وظلت دائمًا ممتنة ومؤمنة بالعطاء.
أما زوجتي نوار حسني فريز، فهي بالتأكيد امرأة عظيمة في حياتي؛ فمنذ بداية علاقتنا، التزمنا معًا بمساعدة ودعم بعضنا البعض في كافة أوجه حياتنا. ولقد تمكنا، مع وجود هذا الالتزام، من أن يعطي كلٌ منا للآخر الحرية والمساحة اللازمة لنرقى نحو الأفضل.
كيف تظهر لهن تقديرك؟
بالنسبة لأمي، رحمها الله، فإن مسيرة حياتي بالطريقة التي ترضيها هو ما أرى أنه يعبر عن تقديري لها. إن ما شعرت به من فخر إزاء ما حققته من إنجازات وسعادتها بزوجتي وأبنائي هو ما أظهر تقديري لها.
وفيما يتعلق بزوجتي، فإنني أظهر تقديري لها بطرق عدة، فأنا فخور بنجاحها وعزمها وإصرارها، وهي في كل ذلك مصدر إلهام حقيقي لي. كما أنها مؤتمنة على صحتي فهي طبيبتي! إن حقيقة دعم الواحد منا للآخر ومشاركتنا معًا في مسؤولياتنا المالية والعائلية، بالإضافة لشعور الأمان فيما بيننا يمثل فعليًا رمز التقدير في حياتنا.
الدكتور خالد طوقان
الدكتور طوقان متزوج وأب لثلاثة، ويبلغ من العمر 57 عامًا، وهو الآن وزير الطاقة والثروة المعدنية وئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، ووزير سابق للتربية والتعليم والتعليم العالي ورئيس سابق لجامعة البلقاء. هو أيضًا عضو في الفريق الرفيع المستوى المعني بالتعليم للجميع، وعضو في المجلس الاقتصادي الاستشاري لجلالة الملك عبد الله الثاني. ويتولى أيضًا رئاسة مجلس المركز الدولي لاستخدام ضوء السيكروترون في العلوم التجريبية والتطبيقات في الشرق الأوسط. وقد حصل على جوائز كثيرة، بالإضافة لكونه مصدر إلهام في عدة مجالات أكاديمية وسياسية واجتماعية.
ما هو تعريفك للرجل العظيم؟
إن الرجل العظيم هو مَن يترك أثرًا إيجابيًا في الحضارة الإنسانية بصورة عامة، وفي مجتمعه بصورة خاصة. يزخر التاريخ برجال عظام سواء أكانوا قادة التاريخ القديم، حمورابي على سبيل المثال، والأنبياء أيضًا الذين تركوا بدورهم بصمات بارزة في مجالات القيم الأخلاقية والسلوك الاجتماعي، كالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وعيسى المسيح وموسى عليهم السلام. القاسم المشترك بينهم هو أنهم خلّفوا وراءهم أثرًا إيجابيًا دام لقرون، وكلما ازداد تأثيرهم وازدادت أعداد الناس التي تأثرت بهم، ارتفع مؤشر عظمتهم عاليًا.
ما رأيك بالقول "وراء كل رجل عظيم امرأة"؟
مَن ينظر للتاريخ يجد أن كل رجل عظيم ارتبط به اسم امرأة، فقد ارتبطت سيدتان عظيمتان بالنبي محمد وهن زوجته خديجة وزوجته الأخرى عائشة، وكذلك الحال بالنسبة للسيد المسيح الذي ارتبط به اسم والدته السيدة مريم العذراء. وبالفعل فقد تأثر كل رجل عظيم إما بأمه من حيث الأخلاق والتربية، أو بزوجته من حيث الدعم والمساندة.
كيف تعرّف المرأة العظيمة؟
يرتبط تعريف المرأة العظيمة بتعريف الرجل العظيم من حيث إيثار الغير على نفسها، وتأثيرها الإيجابي على المجتمع ككل، وتعتبر إنديرا غاندي والأم تريزا أمثلة على نساء عظيمات؛ فكلتاهما ناشطات في الحقل الإنساني وقد كرست كل منهما حياتها لتحسين أحوال الآخرين.
مَن هي المرأة العظيمة في حياتك؟
هما امرأتان، أمي ناهدة الطاهر طوقان، وزوجتي وفاء أبو عناب طوقان. لقد مثّلتا عوامل هامة في نجاحي. اكتسبت صفات إيجابية كثيرة من أمي أثناء طفولتي، وتعلمت منها الصبر والإيثار والعطف والتعاطف والتواضع. أما زوجتي، فلم ينقص حبها ودعمها لي، فتمكَنتْ خلال السنين من أن تخلق من بيتنا مكانًا للسلام والانسجام، الأمر الذي مكنني من التركيز بكل طاقتي على تطوير حياتي العملية. لقد ساعدتني في تحقيق طموحاتي بقدرتها الرائعة على التفهم والتعامل مع متطلبات وتعقيدات مختلف المهام والوظائف التي توليتها.
كيف تظهر تقديرك لزوجتك؟
أبدي ذلك بالتعبير عن حبي وثقتي بها، وأخذي بآرائها ونصائحها واعتبارها شريكًا متساويًا؛ أي صانعة قرار كفؤة. بنظري، التقدير لا يكون بالهدايا الثمينة.
هل هناك نساء أخريات كان لهن دور في حياتك؟
بصفتي مهندسًا وفيزيائيًا، كان هناك عدد من أساتذة الجامعات من النساء اللاتي ساعدنني، لكنني أحب أن أتذكر الكثير من المدرسين في مدرستي وما كان لهم من تأثير في حياتي كطالب. كما أُبدي إعجابي أيضًا بجلالة الملكة رانيا العبد الله، وأقدر ما تفعله لتحسين التعليم في الأردن.
سعيد دروزة
هو الرئيس التنفيذي لشركة الحكمة للأدوية، وكان له تأثير في تطوير استراتيجيات عمل الشركة وتوسعاتها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقية. تولى سابقًا منصب وزير الصحة، وهو الآن عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأردني، بالإضافة إلى أنه رئيس مجلس إدارة شركة البحر سعيد دروزة
هو الرئيس التنفيذي لشركة الحكمة للأدوية، وكان له تأثير في تطوير استراتيجيات عمل الشركة وتوسعاتها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقية. تولى سابقًا منصب وزير الصحة، وهو الآن عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأردني، بالإضافة إلى أنه رئيس مجلس إدارة شركة البحر الميت للاستثمارات السياحية والعقارية، ورئيس مجلس إدرة اعتماد المؤسسات الصحية الأردنية. يشارك دروزة أيضًا في أعمال أنشطة تطوير المجتمع من خلال مؤسسة نهر الأردن ومبادرة "مدرستي" (مبادرة جلالة الملكة رانيا لتحسين المدارس)، بالإضافة للعديد من المنظمات غير الحكومية. يبلغ من العمر 54 عامًا، وهو متزوج وأب لأربعة.
ما هو تعريفك للرجل العظيم؟
الرجل العظيم هو مَن يفيد أسرته وأصدقائه وزملائه ومجتمعه بصورة عامة، وهو مَن يستطيع أن يحدث تغييرًا إيجابيًا، ويعمل على تشجيع كل من حوله على القيام بذلك. الرجل العظيم هو مَن يؤمن ويعمل لتحقيق النتائج الإيجابية لكافة الأطراف؛ حيث يمكنه أن يحسّن حياة الكثيرين من حوله بقدر الإمكان، لا أن يقتصر ذلك على حياته وحده.
ما رأيك بمقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة"؟
أنا أؤمن بذلك تمامًا؛ فحياتي خير دليل على ذلك! كنت مُحاطًا دائمًا بنساء عظيمات وناجحات، ولم تكن هناك، فيما يخصني، امرأة عظيمة واحدة، بل الكثيرات وهن أمي وشقيقتاي وزوجتي وابنتي.
كيف تعرّف المرأة العظيمة؟
ينطبق تعريف الرجل العظيم على المرأة أيضًا، وأفضّل استخدام تعبير "شخص عظيم". لقد لعبت أمي، المرأة الرائعة سميرة دروزة، دورًا كبيرًا في حياتي أثناء نشأتي، وكان لها تأثير في حياتي وفي تشكيل طريقة تفكيري. علمتني كيف أواجه الحياة ومفاجآتها، إضافة لكيفية التعامل مع مختلف الأشخاص.
أما شقيقتاي، مي مراد وهناء رمضان، فهما سيدتان قويتان ومستقلتان، وكان لهما أيضًا تأثير على حياتي. كنا ثلاثتنا نتمتع بعلاقة وثيقة جدًا في مطلع حياتنا خاصة أثناء سنين الدراسة في الكلية، فقد كنا نسكن معًا. لم نكن إخوة فقط، بل كنّا أصدقاء، وما زلت أستشيرهما في الكثير من أمور حياتي.
زوجتي مريانا، هي أكثر الأشخاص تأثيرًا في حياتي، فهي امرأة ساحرة وناجحة للغاية. كنا أحباء في الكلية، ونشأنا معًا. أبحث معها دائمًا قراراتي في العمل وفي حياتي المهنية، وهي من يساندني، ليس فقط لكونها زوجة، بل هي شريكة، فلديها دائما آراء ومعلومات جديدة تدهشني بها. كان للنساء تأثير كبير في حياتي العملية سواء كوزير للصحة أو في الدعوة لخطط الوقاية من سرطان الثدي أو كرئيس تنفيذي لشركة الحكمة للأدوية.
كيف تظهر تقديرك للنساء العظيمات في حياتك؟
أحاول أن ترافقني أمي في كافة رحلاتنا العائلية، فهذه أفضل وسيلة لأن نكون معًا. وبالنسبة لشقيقتاي، فأنا أقدر آراءهما وأسعى لأن أكون خالًا جيدًا لأطفالهم. أما زوجتي، فلا أعتبر أي شيء أفعله كافيًا، فأنا أحبها كثيرًا وأقدرها كزوجة وأم، وأدعم آراءها واقتراحاتها في كل الأوقات.
هل هناك نساء أخريات كان لهن تأثير في حياتك؟
بالتأكيد نعم، زميلاتي سواء في شركة الحكمة وأثناء عملي في وزارة الصحة، والنساء اللاتي عملت معهن في المنظمات غير الحكومية، كمؤسسة نهر الأردن، وفي مبادرة "مدرستي"، كلهن كان لهن دور في تطور حياتي والمضي قدمًا.
لا شك أن مقولة “وراء كل رجل عظيم امرأة” ترفع من قدر النساء اللواتي يساندن الرجال في الحياة. في محاولة للتعرف على جوهر هذا القول، التقت مجلة نكهات عائلية مع أربعة رجال كان لهم تأثير على مجتمعاتهم بل وأبعد من ذلك. دعونا نتعرف عما إذا كانت هناك امرأة عظيمة في حياة كل منهم، ومدى مساهمتها في نجاحه.
العين عقل بلتاجي
صهو وزير سابق للسياحة والآثار ورئيس سابق لمفوضية سلطة إقليم العقبة الاقتصادية الخاصة، كما أنه تولى منصب نائب رئيس شركة الخطوط الملكية الأردنية، ثم عينه جلالة الملك عبد الله الثاني مستشارًا لتطوير السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر وتصنيف الدولة. وهو عضو منظمة سكال الدولية التي تضم قادة السياحة في العالم. والعين بلتاجي، الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، متزوج وأب لاثنين وجدّ لحفيدين أيضًا.
ما هو تعريفك للرجل العظيم؟
أُفضّل مصطلح “الرجل الناجح” وأُعرّفه استنادًا لإنجازاته. الرجل الناجح هو القادر على تحديد أهدافه برؤية واضحة يلتزم بها ويكرس نفسه لتحقيقها. إنه الرجل الذي يكون شديد التعلق برسالته ويعيش حياته بكل معانيها، كما ويحقق أهدافه من خلال إنجازات تقترب من الكمال. هناك بالطبع الكثير من مدارس الفكر، ولكل منها تعريفها للنجاح وآلية تحقيقه بطرق مختلفة، ولكن هذه هي رؤيتي.
ما رأيك بالقول “وراء كل رجل عظيم امرأة”؟
هذا صحيح، وينطبق أولًا على أمهاتنا اللواتي يبذلن قصارى جهدهن لحمايتنا ووقايتنا من أي أذى، فالأم الناجحة تمثل نبعًا للمعرفة والخبرة، فهي تغرس في أطفالها صفات كثيرة عظيمة كالمحبة والصبر. المرأة العظيمة هي التي تلهم زوجها وتساعده في تحقيق أهدافه في الحياة. أعتقد أن النساء بطبيعتهن أكثر تفهمًا وتقبلاً وقدرة على المصالحة، فالمسؤوليات التي يتحملنها والتضحيات التي يقدمنها كأمهات وربّات بيوت ونساء عاملات تمنحهن القوة لتحقيق الكثير.
مَن هي المرأة العظيمة في حياتك؟ وما دورها في نجاحك؟
إنها أمي، نظيرة أحمد بلتاجي، فقد كانت أول امرأة عظيمة في حياتي. علمتني كيف أحسن السلوك، وكان لديها إجابات لكل شيء. كانت سيدة مهذبة ورقيقة وعطوفة، وتعمل على توجيهي في الاتجاه الصحيح. علمتني أهمية التسامح وتقبل الاختلاف، وكانت ترى أن هناك درسًا يتعلمه الإنسان من كل تجربة. ولعل قيامها بتربية 11 طفلًا بنجاح هو الشاهد على مهاراتها الإدارية والتنظيمية العظيمة، وظلت دائمًا ممتنة ومؤمنة بالعطاء.
أما زوجتي نوار حسني فريز، فهي بالتأكيد امرأة عظيمة في حياتي؛ فمنذ بداية علاقتنا، التزمنا معًا بمساعدة ودعم بعضنا البعض في كافة أوجه حياتنا. ولقد تمكنا، مع وجود هذا الالتزام، من أن يعطي كلٌ منا للآخر الحرية والمساحة اللازمة لنرقى نحو الأفضل.
كيف تظهر لهن تقديرك؟
بالنسبة لأمي، رحمها الله، فإن مسيرة حياتي بالطريقة التي ترضيها هو ما أرى أنه يعبر عن تقديري لها. إن ما شعرت به من فخر إزاء ما حققته من إنجازات وسعادتها بزوجتي وأبنائي هو ما أظهر تقديري لها.
وفيما يتعلق بزوجتي، فإنني أظهر تقديري لها بطرق عدة، فأنا فخور بنجاحها وعزمها وإصرارها، وهي في كل ذلك مصدر إلهام حقيقي لي. كما أنها مؤتمنة على صحتي فهي طبيبتي! إن حقيقة دعم الواحد منا للآخر ومشاركتنا معًا في مسؤولياتنا المالية والعائلية، بالإضافة لشعور الأمان فيما بيننا يمثل فعليًا رمز التقدير في حياتنا.
معتصم الفاعوري
هو الرئيس التنفيذي لشركة أموال إنفست، كما أنه ترأس سابقًا الكثير من الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الخدمات والتجزئة والعقارات، وهو عضو فاعل في المجتمع وفي منظمات دعم الشباب كمؤسسة "إنجاز" ومنظمة القيادات العربية الشابة، وجمعية رجال الأعمال والجمعية الأردنية الأوروبية للأعمال.
ما هو تعريفك للرجل العظيم؟
الرجل العظيم هو من يفي بالتزاماته ويحقق اكتفاءً ذاتيًا بشتّى المجالات، مثل بناء أسرته على أكمل وجه، والمساهمة في تطوير ونمو مجتمعه، بالإضافة إلى تحقيق النجاح على صعيد العمل.
ما رأيك بمقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة؟
بالطبع أتفق تمامًا مع هذا القول، فقد ثبتت صحته من خلال أمثلة لرجال عظماء في الماضي والحاضر الذين ما كانوا ليحققوا ما أنجزوه دون وجود نساء عظيمات في حياة كل منهم. وأؤكد على ذلك بصفة شخصية، لأنني أدين بنجاحي لزوجتي ودعمها المستمر لي.
كيف تعرّف المرأة العظيمة؟
أعتقد بأن المعايير ذاتها تنطبق على الرجال والنساء معًا، فالمرأة العظيمة هي التي تحقق التزاماتها واكتفائها الذاتي، سواء من خلال دورها في الأسرة أو العمل أو المجتمع. وزوجتي دينا النابلسي الفاعوري، امرأة عظيمة في حياتي وهي شريكتي، وأستشيرها دائمًا في قراراتي الهامة، وأشعر بالراحة والطمأنينة لأن بيتي وأطفالي بين يديها القديرتين، وسأكون ممنونًا لها مدى الحياة. دينا مسؤولة أيضًا عن حياتي الاجتماعية، فأنا أترك لها مسألة تخطيط برنامجها. إنها سيدة ساحرة، باستطاعتها التعامل ببساطة مع أي وضع، ولديها القدرة على أن تحول أكثر الأوقات مللاً وكآبة إلى أوقات تفيض مرحًا وتسلية.
كيف تظهر لها تقديرك؟
أعبر لها عن تقديري باحترام رأيها ومناقشة الأمور الهامة معها، واعتبارها شريكة متساوية وهامة من جميع النواحي.
هل هناك نساء أخريات كان لهن تأثير في حياتك؟
نعم، فقد كان لأمي، رانيا الفاعوري، تأثير كبير في حياتي. لقد علمتني الصبر والمثابرة والثقة وأهمية التواصل